الكنز الثمين
تقسيم التوحيد ثابت عن علماء الأمة
وسئل -يحفظه الله-
يقول أحد الدعاة -وهو ينتمي لجماعة من الجماعات الإسلامية في معرض حديثه في محاضرة ألقيت في إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، يقول- التوحيد من ناحية تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رأس> لم يثبت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولم يثبت عن الصحابة، وعليه فهذا التقسيم بمسماه بدعة انتهى كلامه. ثم سألت أحد طلبة العلم فقال: يمكن أن يقسم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة وهكذا. نرجو توضيح هذه المسألة؟ سؤال> فأجاب:
إن تقسيم التوحيد إلى قسمين أو ثلاثة جاء عن علماء الأمة وأخذوه استنباطا من الأدلة، حيث إن النصوص الصريحة تفيد وجوب توحيد الرب تعالى، باعتقاد أنه واحد، قال تعالى: رسم> وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ قرآن> رسم> وقال تعالى: رسم> وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ قرآن> رسم> وفي الحديث: رسم> ولا نعبد إلا إياه متن_ح> رسم> وفي الدعاء: رسم> ولا إله غيرك متن_ح> رسم> وغير ذلك من الأدلة.
فإذا قلنا: إن الله تعالى واحد في إلهيته، وأحقّيته للعبادة، فهذا توحيد العبادة، دليله الآيات المذكورة.
وإذا قيل: إن الله تعالى واحد في ذاته وأسمائه وصفاته، بدليل قوله تعالى: رسم> هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا قرآن> رسم> وقوله: رسم> وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن> رسم> وقوله: رسم> لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قرآن> رسم> كان هذا توحيد الربوبية، والأسماء والصفات، والمعرفة والإثبات، وهو التوحيد الخبري الاعتقادي، فهذا صحيح، ودليله الآيات المذكورة.
فكيف يقال: إن هذا بدعة؟!
مع أنه مأخوذ من هذه الآيات والأحاديث والنصوص الصريحة، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
مسألة>