الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
الكنز الثمين
130767 مشاهدة print word pdf
line-top
طلبه للعلم

طلبه للعلم:
كان أول ذلك على والده -رحمه الله تعالى- في عام 1365هـ، حيث تعلم الفرائض ومبادئ النحو والقراءة في كتب الحديث: كعمدة الأحكام والأربعين النووية ونحوها.
ثم في عام 1367هـ -وبعد أن أكمل حفظ القرآن- ابتدأ بالدرس على شيخه القديم عبد العزيز الشثري في المسجد وفي المنزل، فقرأ في المتون: كالتوحيد، والفقه، والنحو، والحديث، ونحوها، وقرأ في الشروح: كسبل السلام، وشرح الأربعين، وغير ذلك من الكتب، كالصحيحين وبعض السنن وكتب الآداب، وكثير من الكتب المطولة سردا، واستفاد من ذلك كثيرا.
ثم انتقل إلى الرياض في أول عام 1374هـ، وانتظم في معهد إمام الدعوة الذي أسس ذلك العام، وكتب في أول القسم الثانوي ولمدة أربع سنين، أنهى هذه المرحلة وواصل في القسم العالي الذي انتهى منه عام 1381هـ، وفي أثناء هذه المدة كان يحضر دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الجامع الكبير، وهي مفيدة لكل من حضرها.
وفي عام 1387هـ انتظم في المعهد العالي للقضاء بطريقة الانتساب، مع قيامه بالتدريس، وأنهى مرحلة الماجستير في عام 1390هـ بتقدير جيد جدا، وسجل في الدكتوراه في كلية الشريعة متأخرا، وانتهى منها عام 1407هـ بتقدير الامتياز، ومع ذك فهو يعترف بالنقص والقصور في المعلومات، وكثرة النسيان وضعف الذاكرة، والله المستعان.

line-bottom