الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
الكنز الثمين
123521 مشاهدة print word pdf
line-top
طلبه للعلم

طلبه للعلم:
كان أول ذلك على والده -رحمه الله تعالى- في عام 1365هـ، حيث تعلم الفرائض ومبادئ النحو والقراءة في كتب الحديث: كعمدة الأحكام والأربعين النووية ونحوها.
ثم في عام 1367هـ -وبعد أن أكمل حفظ القرآن- ابتدأ بالدرس على شيخه القديم عبد العزيز الشثري في المسجد وفي المنزل، فقرأ في المتون: كالتوحيد، والفقه، والنحو، والحديث، ونحوها، وقرأ في الشروح: كسبل السلام، وشرح الأربعين، وغير ذلك من الكتب، كالصحيحين وبعض السنن وكتب الآداب، وكثير من الكتب المطولة سردا، واستفاد من ذلك كثيرا.
ثم انتقل إلى الرياض في أول عام 1374هـ، وانتظم في معهد إمام الدعوة الذي أسس ذلك العام، وكتب في أول القسم الثانوي ولمدة أربع سنين، أنهى هذه المرحلة وواصل في القسم العالي الذي انتهى منه عام 1381هـ، وفي أثناء هذه المدة كان يحضر دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الجامع الكبير، وهي مفيدة لكل من حضرها.
وفي عام 1387هـ انتظم في المعهد العالي للقضاء بطريقة الانتساب، مع قيامه بالتدريس، وأنهى مرحلة الماجستير في عام 1390هـ بتقدير جيد جدا، وسجل في الدكتوراه في كلية الشريعة متأخرا، وانتهى منها عام 1407هـ بتقدير الامتياز، ومع ذك فهو يعترف بالنقص والقصور في المعلومات، وكثرة النسيان وضعف الذاكرة، والله المستعان.

line-bottom