إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
144962 مشاهدة
شروط الصيام


ويجب صيام رمضان على كل: مسلم، بالغ، عاقل، قادر على الصوم.


شروط الصيام
قوله: (ويجب صيام رمضان):
أي: إن صيام رمضان واجب على كل من توفرت فيه هذه الشروط، وهي:
الشرط الأول: الإسلام:
قوله: (على كل مسلم):
والوجوب يختص بالمسلم فلا يجب على كافر.
الشرط الثاني: البلوغ:
قوله: (بالغ):
فلا يجب على الصغير غير دون البلوغ؛ لأن فيه مشقة، ولكن يدرب عليه، وبالأخص إذا قرب من البلوغ.
الشرط الثالث: العقل:
قوله: (عاقل):
فلا يجب على المجنون، لكونه ليس له عقل يحجزه عن المفطرات.
الشرط الرابع: القدرة:
قوله: (قادر على الصوم):
أي: إن الغير قادر كالمريض ونحوه من المعذورين لا يجب عليهم الصيام، وإن يجب عليهم القضاء أو الفدية.