لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
221186 مشاهدة print word pdf
line-top
الترتيب في المجالس

س 229- كثيرا ما يحصل خلاف في المجالس بشأن أيهم يبدأ الأول في تقديم القهوة والشاي هل على اليمين أم كبير السن، وهل اليمين يعتبر بيمين الذي يقوم بتقديم القهوة أم بيمين المجلس؟ أفيدونا مأجورين.
جـ- الوارد في الحديث تقديم الأكبر والأفضل، حيث ورد في حديث أنس أنه قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أنه كان في الوسط، وعن يمينه أعرابي، وعن يساره أبو بكر وأمامه عمر -رضى الله عنهم- وفي حديث سهل ذكر أن الغلام عن يمينه والأشياخ عن يساره، ولعل السبب في البداءة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- شرفه وفضله وما خصه الله به من النبوة والرسالة، ويمكن أنه هو الذي استسقى، أي: طلب السقيا، فبدءوا به، وعلى هذا يبدأ بمن طلب الشراب ولو كان صغيرا أو وضيعا، أما بقية من في المجلس فيستوون في الفضل فيقدم الأيمن بالنسبة إلى الذي شرب أولا، كما هو الواقع في حديث أنس في تقديم الأعرابي، وفي حديث سهل في تقديم الغلام لتميزه باليمن، أما إذا استووا في الفضل والسن فالأولى أن يبدأ الساقي بوالده لعظم حقه عليه، فإن لم يكن فيهم أبوه بدأ بالأيمن بالنسبة إلى الساقي، ثم من يليه عن يمينه، أي بدفعه الشراب إلى من يليه عن اليمين، وإن دفعه إلى الساقي فله أن يدفعه إلى الأيمن بالنسبة إلى الساقي، فإن طلب السقيا أحدهم بُدِئَ به ثم أعطاه من يليه عن اليمين، ويستوي في ذلك الشراب والقهوة والطيب ونحو ذلك، والله أعلم.

line-bottom