الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
ما علاج الغضب في الشريعة الإسلامية؟
س 103- ما علاج الغضب رأس> في الشريعة الإسلامية؟
سؤال> جـ- روى البخاري اسم> عن أبي هريرة اسم> -رضي الله عنه- رسم> أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصني. قال: لا تغضب. فردد مرارا قال: لا تغضب متن_ح> رسم> قال ابن رجب اسم> يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون مراده الأمر بالأسباب التي توجب حسن الخلق من الكرم والسخاء، والحلم والحياء، والتواضع والاحتمال وكف الأذى، والصفح والعفو وكظم الغيظ، والطلاقة والبشر؛ فإن النفس إذا تخلقت بهذه الأخلاق وصارت لها عادة أوجب لها ذلك دفع الغضب عند حصول أسبابه.
والثاني: أن يكون المراد لا تعمل بمقتضى الغضب إذا حصل لك، بل جاهد نفسك على ترك تنفيذه إلخ، وقد مدح الله تعالى الذين آمنوا بقوله -عز وجل- رسم> وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ قرآن> رسم> وبقوله تعالى: رسم> وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ قرآن> رسم> وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من غضب بتعاطي أسباب تدفع عنه الغضب وتسكنه، فأمر الرجل الذي غضب واحمر وجهه عند السباب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأخبر بأن الغضب جمره في قلب ابن آدم، فمن أحس بشيء من ذلك فليلزق بالأرض، وقال: رسم> إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع متن_ح> رسم> وأخبر أيضا أن الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما تُطفَأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> ليس الشديد بالصرعة؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب متن_ح> رسم> وهناك أحاديث كثيرة في هذا المعنى ذكرها ابن رجب اسم> في شرح الحديث السادس عشر من الأربعين النووية، فعلى هذا ننصح المسلم أن يبتعد عن الجدال والخصومات التي تثير الغضب، فمتى غضب فارق المنزل والمجلس حتى يذهب عنه الغضب أو فعل الأسباب التي أرشد إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث المذكورة ونحوها.
مسألة>
جميع الحقوق محفوظة © مؤسسة الشيخ عبدالله الجبرين الخيرية 1443هـ -2022م
اي شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد عليه ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة إلى مصدره في الموقع الرسمي.