إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
175832 مشاهدة
هل يجوز للمرأة الحائض أو النفساء قراءة القرآن؟

س 230- المرأة في فترة الحيض والنفاس هل يجوز لها قراءة القرآن أم لا؟ أفيدونا مأجورين.
جـ- ورد حديث بلفظ: لا تقرأ الحائض ولا النفساء شيئا من القرآن رواه الدارقطني والبيهقي عن جابر موقوفا، وفي إسناده ضعف، ورواه الدارقطني والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن ولا تخلو أسانيده من مقال، ونظرا لضعف الأدلة على المنع لم يجزم أكثر العلماء بالتحريم، وقد صرح بالتحريم صاحب التوضيح والشرح الكبير وغيرهم، وحيث أن مدة الحيض والنفاس قد تطول فيخشى نسيان ما حفظته من القرآن، ولأنها غير ممنوعة من الذكر والدعاء والأوراد، ولأن في قراءة القرآن أجر وثواب كبير، فنرى أنه يجوز لها قراءة القرآن حفظا بدون مس المصحف، وهكذا كون المدرسة حائضا فإن هذا شيء ضروري، فيجوز أن تقوم بالتدريس حفظا وتفتح على الطالبات ولا تمس المصحف، والله أعلم.