الكنز الثمين
إخلاص العمل
وسئل وفقه الله:
ما الوسيلة لإخلاص العمل أو إصلاح النية رأس> ؟ أرشدونا وفقكم الله؟ سؤال> فأجاب:
من المعروف أن الإخلاص من شروط التوحيد، ومعناه أن يعتقد المسلم أن عمله لله، وأن لا يريد به حظا عاجلا، ولا مدحا، ولا ثناء من أحد، وإنما النية والدافع الذي في قلبه هو إرادة وجه الله.
وقد وردت الأدلة في ذلك كقوله - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد: رسم> من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله متن_ح> رسم> يعني أن الذي يقاتل حمية، أو عصبية، لا تكون نيته صحيحة. كذلك نية التوحيد، ففي الحديث: رسم> من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نَفْسه متن_ح> رسم> بأن تكون نيته الطاعة والقربة إلى الله.
وبين ما يضاد ذلك، ففي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: رسم> من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به متن_ح> رسم> يعني: من حسّن صوته بالقراءة ونحوها ليمدح، فإن الله لا يمدحه. كذلك من صلّى صلاةً بخشوع وخضوع، أو تصدق بصدقة، أو ما أشبه ذلك، أو أنفق في سبيل الله رئاءَ الناس فإن الله تعالى يفضحه؛ لأن هذا من الرياء الذي يحبط الأعمال.
وبالجملة فالإخلاص هو أن تريد بعملك وجه الله، وأن لا تقصد به مدحا ولا ثناء ولا حظا دنيويا.
مسألة>