إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
62060 مشاهدة print word pdf
line-top
33- جد أولادي يريد أخذ أبنائي مني

المشكلة:
مات زوجي ولي منه ثلاثة أولاد، ابنتان وابن، وقد أبيت الزواج لأبقى مع أولادي، وقد تسلط جدهم علينا وقال: أنا سوف آخذ البنات بعد بلوغهن السابعة، رغم أنه رجل سيئ وعنده أولاد وأولاد أولاد سيئو الخلق، فهل له ذلك؟ فأنا أخاف عليهم عنده. أفتونا مأجورين.
الحل:
ننصحك أن تتزوجي ولا تتأيمي من أجل الأولاد، فهم لا يضيعون معك ولا مع جدهم، وقد يرزقك الله أولادًا بعدهم، ومتى تم للبنت سبع سنين فأبوها أحق بها، وهكذا جدها بعد أبيها، لكن إذا كان رجل سوء وأولاده وأحفاده كذلك، ويخشى منهم الإهمال والإساءة والظلم والغرر فلك أن تمنعيه من أخذهم بعد إثبات ما ذكر من صفاته السيئة، حتى ولو تزوجت، وتنتقل حضانتهم إلى الجدة أو الخالة ونحوهن.

line-bottom