اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
43320 مشاهدة
30- زوجي يحب كثرة تجميع الأصدقاء

المشكلة:
زوجي رجل طيب، إلا إنه يحب كثرة تجميع الأصدقاء لدرجة أنه يندر أن يمر وقت إلا وقد زارنا صديق أو ذهب هو لزيارة صديق؛ فالصباح دوام، وبعد الظهر نوم، وبعد العصر أصدقاء، وكذلك بعد المغرب، وبعد العشاء حتى الثانية عشرة مساءً، فكيف أتعامل معه وهو على هذه الحال؟
الحل:
ينظر في هؤلاء الأصدقاء؛ فإن كانوا من أهل الصلاح والاستقامة فلا حرج في صحبتهم، وإن كانوا من أهل التدين والعلم والعمل الصالح فإنه يشجع على مجالستهم، وإن كانوا من أهل اللهو واللعب والقيل والقال وإضاعة الأوقات فيما يضر ولا ينفع؛ كالملاهي وسماع الأغاني والنظر في الأفلام الخليعة ونحو ذلك، فلا بد من نصحه وتحذيره من هؤلاء ومن مجالستهم.
ومع ذلك فإن عليه أن يجعل حقًّا لأهله وذريته وزوجته وأبويه، فيزورهم ويجالسهم ويؤانسهم، ويظهر لهم المودة والشفقة، ويخصص لهم وقتًا من أول النهار أو من آخره، وننصحه أيضًا بالابتعاد عن السهر المذكور، فإن ذلك قد يفوت عليه صلاة الجماعة أو صلاة التهجد، أو النشاط في العمل لله تعالى، أو لأداء ما يلزمه من العمل الوظيفي، فلعله يكفيه إلى الساعة العاشرة والنصف ونحوها، والله أعلم.