الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
70123 مشاهدة print word pdf
line-top
64- تبادل صور الأزواج بين النساء

المشكلة:
انتشر في الآونة الأخيرة وبين أوساط المعلمات ظاهرة تبادل صور أزواجهن وذلك بعد العودة من رحلة سفر أو بعد حفلة زفاف، ويتبادلن هذه الصور ثم تخرج التعليقات على هذه الصور مثل قولهن: إنه وسيم، إنه صغير السن، وهكذا.
ما رأيكم في هذه الظاهرة؟ ونأمل من فضيلتكم توجيه نصيحة لهؤلاء المعلمات المفترض فيهن أنهن مربيات الأجيال، والله يحفظكم ويرعاكم.
الحل:
هذه الصور لا يجوز نشرها ولا تبادلها؛ سواء من قِبل الزوجة لزوجها أو من غيرها لما في ذلك من نشر الصور مع أن الواجب طمسها، ولأن إفشائها إفشاء سر الأزواج، وقد ورد في الحديث النهي أن تصف المرأة امرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها.
فنصيحتي لكل زوجة أن تخفي حال زوجها وغيره من أقاربها، وألا تنشر له صورة مهما كانت الأحوال، لما في ذلك من السمعة السيئة، أو نشر الأسرار، أو الافتتان بالصور الجميلة، أو الكلام في الأعراض بالمدح أو الذم أو غير ذلك من المفاسد.
والواجب على الأزواج القيام على نسائهم والأخذ على أيديهن ومنعهن من نشر صورهم أو صور غيرهم حتى لا تكون فتنة. والله أعلم.

line-bottom