تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
70268 مشاهدة print word pdf
line-top
21- الزوجة وأخو زوجها

المشكلة:
إنني متزوجة ومقيمة مع زوجي والحمد لله، ولي أخوة ثلاثة؛ اثنان منهم متزوجان وساكنان في بيت الوالد بين إخوتي جميعًا؛ أي أن كل أخ له غرفة هو وزوجته في هذا البيت، وزوجات إخوتي لا يحتجبن من أخ الزوج ويظهرن بكامل زينتهن أمامه، مما أدى ذلك للوقوع بالفاحشة بين أخي وزوجة أخي الثاني، وعندما ذهبت لقضاء إجازتي هذا العام في بلدي فاجأتني زوجة أخي وهي تبكي على ما حصل، وهي أنها تمكن أخا زوجها من نفسها خوفا من أن يبلغ زوجها فتتصعد تلك المشكلة، وربما يفقد أحدهم الآخر.
وقد أعلمت أبي بذلك ولكن دون جدوى، وأنا خائفة جدًّا من الفضيحة، فبماذا تنصحونني أن أعمل معهم؟ حيث إنني لا أنام الليل إلا قليلا، وأنا أفكر في هذا الموقف ومصيره. أرجو من فضيلتكم رأي الشرع في هذه المشكلة، وبماذا تنصحون المرأة وأخا زوجها؟ بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير.
الحل:
لا يجوز السكوت على هذا؛ بل عليك أن تنصحيها بالامتناع من فعل الفاحشة ولو أدى ذلك إلى أن يبلَّغ زوجُها، وعلى الزوجة المذكورة أن تتحجب عن أخي الزوج المذكور وكذا الزوجة الثانية، ويحرم عليها التبرج أمامه؛ حيث إن هذا مما يسبب الوقوع في الفاحشة كما حصل، ولها أن تطلب منزلًا بعيدًا عن هذا الذي فعل معها الفاحشة، وأنت عليك أن تنصحي أخاك المذكور ولو سرًّا وتهدديه بإخبار أخيه وأبيه إن لم يمتنع، فإن هذا محرم شرعًا مع البعيد، فكيف بزوجة الأخ القريب، والله المستعان.

line-bottom