إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
64437 مشاهدة print word pdf
line-top
2- زوجي طيب ولكنه يتعاطى المخدرات

المشكلة:
أنا امرأة متزوجة ولي أولاد -ولله الحمد- ومشكلتي مع زوجي -رغم أنه طيب المعاملة ويحترمني كثيرًا- إلا أنه يتعاطى المخدرات وقد ناصحته كثيرا لكنه لم يسمع نصحي، فماذا أصنع؟ جزاكم الله خيرًا.
الحل:
لا بد من نصحه وتوبيخه وتقريعه، وإخباره عن الآفات والأضرار التي تنشأ عن هذه المخدرات، وأن عاقبتها سيئة، وأن نهايتها سلب العقول وإلحاق المدمنين عليها بالمجانين الذين هم أقل حالة من البهائم السائمة، وبيان أن الإقلاع عنها سهل يسير لمن أعانه الله على نفسه، وقويت عزيمته، واستطاع التغلب على دوافع النفس ودواعيها السيئة، وإنما هي ساعة ثم تنقضي، فبعد يومين أو نحوهما مع الصبر والتحمل والثبات يذهب أثرها الدافع إليها، ولو لاقى في أول الأمر ضعفًا وانهيار أعصاب وخَدَرًا أو تعبًا ونحو ذلك، فالله يعينه على الصبر.
أما إذا تمادى على التعاطي واستمر على هذا الفعل المحرم شرعًا وطبعًا فلا بد من طلب الفراق، فللمرأة أن ترفع بأمره رجاء أن يعاقُبَ، ولها الحق في طلب فسخ النكاح؛ حيث إن نهايته فقْد العقل وعدم التدبير، وذلك مما يلحقها به الضرر ويضر أولادها، والله أعلم.

line-bottom