القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
58187 مشاهدة print word pdf
line-top
66- أخي أدخل الدش في البيت ونصحته ولم يستجب

المشكلة:
أنا شاب هداني الله لسلوك طريق الاستقامة منذ عدة سنوات، وفي هذه السنة أُدخل في المنزل جهاز الدش من قِبَل أحد إخوتي، وقد أنكرت عليه ونصحته عدة مرات حتى وصل الأمر إلى هجرانه حتى يخرجه فلم يستجب لذلك، ثم رأيت مصالحته بهدف نصحه مرة أخرى مع محاولات من الوالدة وبعض الإخوان، ولكنه أصر على عدم إخراجه، علمًا بأن في البيت أخوات وإخوان في سن المراهقة، وأخشى عليهم من هذا الجهاز.
والآن أصبحت متزوجًا، ورأيت أنه لا سبيل في ذلك إلا الخروج من المنزل ومعي زوجتي التي هي في عصمتي وأمرها بيدي، وأما بقية الأهل فليس لي عليهم سلطة بحكم أنني لست بكبيرهم ووالدي متوفًّى.
فهل خروجي من المنزل هو الحل؟ وإذا كان خلاف ذلك فأرجو توجهي لحل هذه المشكلة، وتبيين الواجب تجاهي؟ حيث إنني الشخص الوحيد في المنزل ممن هداهم الله للاستقامة، ويوجد لي إخوان خارج المنزل يوافقونني على إخراج الجهاز الدِّش. أفيدوني وفقكم الله في الدنيا والآخرة، آمين.
الحل:
خروجك هو الحل السليم لأمرك ولو سخطت عليك الوالدة والأخوة، فإنك تعتذر بهذا العذر وتطلب منهم أن يسمحوا لك بالخروج أو يُخرجوا هذا الجهاز، فإن لم يفعلوا فاهرب بأهلك لتسلم بدينك وعرضك.

line-bottom