المشكلة:
زوجي ينقل كلامي لأهله ثم يأتي إلي بكلامهم، فيترتب على ذلك مشاكل كثيرة، ولقد طلبت منه كثيرًا ترك ذلك، لكنه لم يمتثل، فكيف أصنع؟ وهل من كلمة توجهونها إليه؟
الحل:
هذا الفعل يسمى نميمة، وهي نقل الكلام على وجه التحريش والإفساد ويسمى أيضًا الْعَضه، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم- ألا أنبئكم ما الْعَضْهُ؟ هي النميمة؛ القالة بين الناس
وأما الوعيد فقد قال تعالى:
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
[ القلم: 11 ]. هذا في وصف بعض أهل النار، وقال تعالى:
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
[ الهمزة: 1 ]. وهو النمام، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-
لا يدخل الجنة نمام
وقيل: إن النمام يفسد في الساعة ما لا يفسد الساحر في السنة
.
وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النمام يعذب في قبره ولا شك أن التحريم يكون أشد إذا كان بين الرجل وزوجته وأقاربه.
فعليه الخوف من الله تعالى، والمراقبة له، والبعد عن الأسباب التي توقع في العذاب العاجل والآجل، وعليه أن يتجنب الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والتحريش بين الناس، وأن يعدل إلى الصدق وصيانة الأعراض والخوف من الله ومراقبته، فهو شديد العقاب، والله أعلم.