الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
62- شباب ملتزمون لا يلقون السلام على غيرهم
المشكلة:
إنني أرى كثيرًا من الذين هداهم الله -تعالى- بأن التزموا بطاعة الله تعالى، ولكن ألاحظ أنهم عند مرورهم بجانب جمع من الشباب الغاوين فلا يؤدون لهم السلام ولا يسلمون عليهم، وحتى لو بدأ أحد من هؤلاء الشباب التحية فإنهم لا يردون عليهم، وسمعت من بعض الناس أن من يرونه ليس مثلهم -أي لم يلتزم مثلهم- فيدعونه بالكافر، فما هو الحكم تجاه هؤلاء؟ وكما تعلمون أن التكفير حرام.
سؤال> الحل:
لقد أخطئوا في هذا التصرف حتى ولو كان الآخرون من الغاوين العصاة، فإن البدء بالسلام سنة مؤكدة وسبب للألفة والمحبة رأس> وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أَوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم متن_ح> رسم> وكان يحث على بذل السلام على من عرفت ومن لم تعرف، ولعل بذل السلام لهؤلاء الشباب يصير سببا في قربهم من الخير وتقبلهم للنصيحة وإقبالهم على الله وتوبتهم وإقلاعهم عن الفسوق والإعراض.
ولعل مجالستهم تخفف من شرهم، وتدفعهم إلى التأسي بأهل الصلاح والدين القويم.
ثم إن رد السلام واجب على المسلم رأس> ويستحب أن يزيد في السلام، لقول الله تعالى: رسم> وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا قرآن> رسم> [ النساء: 86 ]. آية> ولا شك أن اعتقاد الكفر في الشباب الغاوين حرام، فقد ورد في الحديث أن من دعا أخاه بالكفر أو قال: يا عدو الله وليس كذلك رأس> إلا حار عليه، فعليهم التوبة والنصح لإخوانهم الغاوين رجاء رجوعهم. والله أعلم.
مسألة>