لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
41956 مشاهدة
25- زوجتي تطلب مني إحضار التلفاز

المشكلة:
زوجتي تسلطت علي وطلبت مني أن أحضر التلفاز ولكني رفضت، وهي مُلِحَّة وتقول: إنها لن تشغله على حرام؛ كالأغاني والمسلسلات، وتقول سوف تشغله على المباح الحلال، أما الحرام فلا، وتقول سوف تشتريه من مالها الخاص، واحتجَّتْ عليَّ أني -تعني زوجها- كثير الخروج من المنزل وكثير الذهاب للدعوة مع الدعاة، وهي لا تقرأ ولا تكتب، وليس عندها إلا طفلان؛ ولد عمره أربع سنوات، وبنت عمرها سنة واحدة، فهل أسمح لها أن تُدخل التلفاز أم لا، إذا كانت الحال على ما سمعت؟
الحل:
ننصحك بعدم اقتناء آلات اللهو وآلات الأغاني ولو كان فيها شيء من المباح والنافع؛ فإن شرها وضررها أكبر من نفعها، ومن اقتناها فقد يتحفظ بعض الوقت ثم يتساهل، وقد تغلبه نفسه أحيانًا فيقع في المحظور أو يقرب منه، فكثيرًا ما يتحفظ المقتني في أول الوقت ثم يقع التهاون والتوسع؛ فأنت عليك الامتناع قدر المستطاع، فإن غلبك الأمر وعجزت عن الإقناع لها جاز لك الإذن في الاقتناء لجهاز التلفاز، مع الاشتراط والمراقبة والتشدد، فمتى رأيت أو علمت تساهلًا فلك إخراجه وإتلافه حفاظًا على الشرف وغيرة على المحارم، والله الحافظ.