إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
58244 مشاهدة print word pdf
line-top
45- زوجي تزوج بأخرى وابتعد عنا

المشكلة:
كنت وزوجي نعيش حياة طيبة ورزقنا الله بأولاد، وبعد فترة تزوج بأخرى وانحرف عنا وأصبح لا يسمع إلا رأيها، وإذا قلت له شيئًا قال: لو أردت الطلاق أطلقك. فكيف أترك أولادي؟ وهل هذا جزاء العشرة الطيبة ؟ كيف أصنع معه، فإني أعيش في قلق دائم؟ جزاكم الله خيرًا.
الحل:
عليك نصحه وتخويفه وتحذيره من الميل والجور الذي يستحق عليه العذاب؛ فإن من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط.
وعليك الصبر والتحمل، ولا يضيع حقك عند الله تعالى، وعليك أن توصي من ينصحه ويخوفه ويحذره من الميل والظلم؛ رجاء أن ينفعه ذلك. والله أعلم.

line-bottom