الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
49559 مشاهدة
66- أخي أدخل الدش في البيت ونصحته ولم يستجب

المشكلة:
أنا شاب هداني الله لسلوك طريق الاستقامة منذ عدة سنوات، وفي هذه السنة أُدخل في المنزل جهاز الدش من قِبَل أحد إخوتي، وقد أنكرت عليه ونصحته عدة مرات حتى وصل الأمر إلى هجرانه حتى يخرجه فلم يستجب لذلك، ثم رأيت مصالحته بهدف نصحه مرة أخرى مع محاولات من الوالدة وبعض الإخوان، ولكنه أصر على عدم إخراجه، علمًا بأن في البيت أخوات وإخوان في سن المراهقة، وأخشى عليهم من هذا الجهاز.
والآن أصبحت متزوجًا، ورأيت أنه لا سبيل في ذلك إلا الخروج من المنزل ومعي زوجتي التي هي في عصمتي وأمرها بيدي، وأما بقية الأهل فليس لي عليهم سلطة بحكم أنني لست بكبيرهم ووالدي متوفًّى.
فهل خروجي من المنزل هو الحل؟ وإذا كان خلاف ذلك فأرجو توجهي لحل هذه المشكلة، وتبيين الواجب تجاهي؟ حيث إنني الشخص الوحيد في المنزل ممن هداهم الله للاستقامة، ويوجد لي إخوان خارج المنزل يوافقونني على إخراج الجهاز الدِّش. أفيدوني وفقكم الله في الدنيا والآخرة، آمين.
الحل:
خروجك هو الحل السليم لأمرك ولو سخطت عليك الوالدة والأخوة، فإنك تعتذر بهذا العذر وتطلب منهم أن يسمحوا لك بالخروج أو يُخرجوا هذا الجهاز، فإن لم يفعلوا فاهرب بأهلك لتسلم بدينك وعرضك.