اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
shape
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
113634 مشاهدة print word pdf
line-top
طلب المغفرة والرضا من الله

.......................................
ومن مسـاوي عملـي أستغفــره
يعني أعترف بأن عندي سيئات، وأن عندي خطايا؛ فأستغفره من خطاياي، ومن سيئات أعمالي، وَرَدَ هذا أيضا في خطبة الحاجة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره يعني: نطلب منه المغفرة، من مساوي عملي أستغفره، (الاستغفار): طلب الغفر الذي هو: ستر الشيء وإخفاؤه، ومنه سمي المغفر، وما هو المغفر؟ المجن الذي يلبس على الرأس ليقي وقع السلاح، ويسمى التُّرس، ويسمى الخوذة، يفصل على قدر الرأس، ويسمى المغفر، فلذلك قال: أستغفره يعني أطلبه الغَفر الذي هو ستر الذنوب، وإزالة أثرها.
وأستعينـه على نيـل الرضـــا
وأستمـد لطفــه فيمـا قضــى
(الاستعانة): طلب العون على الشيء الذي قد يعجز عنه، والله تعالى أمرنا بأن نستعين به في قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وفي قوله تعالى: وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (الاستعانة): طلب العون على الشيء الذي يشق فعله، ويحتاج إلى من يساعد في فعله، ومن يعين عليه، الله تعالى هو الذي يعين من استعانه يعني يقويه.
والرضا يعني: العمل الذي يرضى به الله تعالى عن العباد، وكيف ينال ذلك العمل؛ يعني يقدر عليه العبد ويفعله ليكون بذلك ممن رضي الله عنه، ( أستعينه على نيل الرضا )؛ يعني أطلب منه العون حتى يعينني على الأسباب التي يكون بها عني راضيا.
الرضا من الله تعالى صفة من صفاته وصف نفسه بأنه يرضى في قوله: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ إذا رضي الله تعالى فإنه يبارك للعبد في عمله، جاء في حديث قدسي أن الله تعالى يقول: إذا أُطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية .
(والاستمداد): هو الطلب والاستجداء، أستمده يعني أطلب منه أن يمدني أن يعطيني، واللطف من الله تعالى أيضا: هو العفو عن العبد، وإمداده بالخير، واللطف به يعني الرفق به ورحمته؛ ( أن يلطف بي فيما قضى )، جاء في أثر عن بعض الصحابة: اللهم إني لا أسألك تغيير القدر ولكن أسألك اللطف فيه، القدر مقدر لا .. ولا يغير ولكن الله تعالى يلطف بعباده فيما قدره عليهم.

line-bottom