شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
قرب الله تعالى ومعيته لخلقه
يقول:
كذا لــه العـلـــو والفـوقيـــة | علـى عبــــاده بــلا كيفيـــة |
ومــع هذا مطـلــع إلـيـهـــم | بعلـمــه مهيـمــن علـيهـــم |
وذكــره للقــرب والـمـعيــــة | لم ينـف للـعلــو والفـوقيــــة |
هو علي مع كونه مع العباد يراهم، ويطلع عليهم، وهو القريب كما في قوله تعالى: رسم> وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ قرآن> رسم> لما قالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه؟ أم بعيد فنناديه؟ نزلت هذه الآية: رسم> وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ قرآن> رسم> واستنبط بعض العلماء كابن القيم اسم> من قوله تعالى: رسم> إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قرآن> رسم> لماذا لم يقل: إن رحمة الله قريبة؟ فذكر الجواب، وذكر أن رحمة الله تعالى قريبة، وأنه قريب، فقوله: رسم> قَرِيبٌ قرآن> رسم> ليدل على أنه قريب، كأنه قال: إن الله قريب برحمته، ذكره للقرب والمعية لا ينافي ما ذكر في الكتاب من العلو والفوقية.
فإنـه العـلــي فــي دنــــوه | وهو القـريب جـل فــي علــوه |
مسألة>