شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
الابتداء بالبسملة
يقول في أولها:
أبـدأ باســم اللـه مسـتعينــا | راض بـه مدبـــرا مـعينـــا |
بدأ بسم الله؛ اقتداء بالكتاب العزيز، وعملا بحديث: رسم> كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه بسم الله؛ فهو أقطع أو أبتر أو أجذم رسم> والمعنى: أنه ناقص البركة، فلذلك اهتم العلماء به، بكونهم يبدءون بسم الله.
ثم صرح أيضا بأنه مستعينا بسم الله، أبدأ به حال كوني مستعينا به، على أي شيء؟ أستعين به على ما أريد نظمه، أو أستعين به على العمل بما أقول، مستعينا به في أموري كلها، والاستعانة: طلب العون؛ أي أطلب منه أن يعينني على كل ما أنا متصد له، ثم يقول: راض به مدبرا معينا؛ أي: قد رضيت بتصرفه وبتدبيره، ورضيت بإعانته فهو المعين لمن استعانه.
مسألة>