اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
58255 مشاهدة print word pdf
line-top
6- زوجي ذو سلوكيات سيئة ومحرمة

المشكلة:
تزوجت منذ عام من رجل لم أعرف عنه شيئًا من قبلُ، وبعد الزواج اكتشفت أنه ذو سلوكيات سيئة ومحرمة، وعندها طلبت منه الطلاق، ولكنه لا يوافق إلا بعد أن يأخذ المهر كله الذي أعطاني -هكذا يقول- فهل من حقه أن يسترد المهر كاملا أم لا؟
الحل:
لا يحل له أخذ شيء من المهر إذا كان السبب في الطلاق جاء من قِبَلِه ؛ لقوله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [ النساء: 20،21 ]. فإذا كان الزوج سيئ الأخلاق، شرسًا، حقودًا، غضوبًا، صعب البقاء معه، وإن كان سيئ الظن كثير الاتهام يحقق إذا ظن فيطلق لسانه بالسباب والعيب والثلب والبهت والكذب ويرفع صوته أو يمد يده فيضرب بها، أو بعصا أو حجر أو سلاح - فمن المشقة صحبته والعيش معه، وكذا إذا كان بخيلا ممسكًا شحيح النفس والقلب، شديد البخل، قليل النفقة مع غناه وثروته، فمن الصعب بقاء زوجته معه وهي تعاني من الجوع والعري والجهد والضيق في المعيشة.
وأيضًا إن كان الزوج عاصيًا لربه؛ يترك الصلاة أو يؤخرها عن مواقيتها، أو يتخلف عن الجماعة، أو يتعاطى المسكرات والمنكرات، أو يشرب الدخان ويؤذي برائحة فمه ونتنه من حوله، أو يطيل السهر على آلات اللهو والطرب وسماع الأغاني، والنظر في الشاشات إلى الأفلام الخليعة والصور الفاتنة والمناظر الهابطة التي تزرع الشر في القلوب وتدفع إلى ارتكاب المعاصي، ونحو ذلك من السلوكيات المحرمة -فإنه يصعب العيش معه.
وعليك أن تسجلي عليه بعض الكلمات السيئة والمعاملات الشرسة أو تُشهدي عليها بعض العدول من الجيران والأصحاب، حتى إذا رُفع الأمر إلى القاضي كان هناك من القرائن ما يبرر الدعوى ويدينه بالتخلي عن زوجته، وعدم استحقاقه لشيء من المهر لسوء أخلاقه وقلة ديانته، والله أعلم.

line-bottom