الله تعالى هو الأول والآخر
الأول المبـــدي بـــلا ابتـــداء | والآخر الـبــاقــي بـلا انتهـــاء |
قال تعالى: رسم>
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ قرآن> رسم> فمن أسمائه: الأول، جاء في الحديث: رسم>
أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء متن_ح> رسم> فالناظم هنا يقول:
الأول المبـــدي بــلا ابتــــداء | ..................................... |
يعني: بلا بداية.
والآخر الـبــاقــي بـلا انتهـــاء | ..................................... |
الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية، أي: ليس له أول، ليس له مبدأ، لم يسبق بعدم، هو موجود ولم يسبق بعدم؛ تكلم ابن القيم اسم> رحمه الله في بعض كتبه على كلام الله تعالى، على قوله تعالى: رسم>
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا قرآن> رسم> فقال: لو جعل البحر ومعه سبعة أبحر، بحور الدنيا ومعها سبعة أمثالها، وأشجار الدنيا من أولها إلى آخرها أقلام، فكتب بتلك الأقلام، وكتب بذلك البحار، لنفدت البحار وتكسرت الأقلام قبل أن ينفد، يعني يفنى كلام الله.
ثم قال: وكيف يفني كلام الله، وهو لا بداية له ولا نهاية؟ والمخلوقات لها بداية ونهاية، فيعتقد المسلمون أن الله تعالى لم يسبق بعدم، وأنه المبدي بلا بداية، الذي هو المبدئ للخلق، وهو لا بداية له، وأنه الآخر الباقي بلا انتهاء، يعني: ليس له نهاية، هو القيوم: القائم على جميع أرزاق خلقه، وهو الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.
مسألة>