الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
shape
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
101671 مشاهدة print word pdf
line-top
باب في السواك

...............................................................................


الباب الذي بعده باب السواك:
يذكرون تحت هذا الباب سنن الفطرة والآداب ليس خاصا بالسواك، ولكن البحث في السواك أكثر، فلذلك قالوا باب السواك بعضهم يقول :باب السواك وسنن الفطرة. السواك هو العود الذي يتخذ من الأراك أو من الزيتون أو من العراجين؛ يدلك به الفم، ينظف الأسنان وينظف الفم، ويزيل رائحة الفم التي تكون بسبب بقايا الأكل أو نحو ذلك، ويحفظ الأسنان عن التلوث وعن التآكل، ففوائده عظيمة.
جاء في الحديث: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب يعني أنه يرضي الله تعالى، وأنه ينظف الفم ويطهره من الروائح ونحوها. يكون بعود رطب لا يتفتت ولا يجرح الفم، والاختيار والمعتاد أنه من عود الأراك، وفيه قد بحثه كثير من العلماء، وألف فيه بعض المتأخرين رسالة قدمها للماجستير عنوانها: السواك خلف المجهر. يعني أن الناس يصغرون شأنه ويحتقرونه ولكن نكبره كما يكبره المجهر. نبحث فيه فجعله كتابا كاملا، قدمه لنيل شهادة دراسية مما يدل على أهميته. السواك مسنون مطلقا يعني: في كل الحالات، وفي كل الأوقات يعني: في كل زمان يسن أن يستعمل السواك يدلك به أسنانه.

line-bottom