إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
96180 مشاهدة print word pdf
line-top
تقليم الأظفار

...............................................................................


تقليم الأظفار: الأظفار التي في رؤوس الأصابع أصابع اليدين وأصابع الرجلين وتقليمها أيضا من السنة؛ لأن إطالتها تشوه المنظر، ويجتمع تحتها شيء من الوسخ الذي قد يمنع وصول الماء إلى بعض البشرة؛ فلذك جاءت السنة بتقليمها. تقليمها يكون بالمقراض المقص الذي تقص به. جاء في بعض الروايات الأمر بقص الأظافر مخالفا، واختلف في كيفية مخالفا فقال بعضهم: يبدأ بالخنصر من اليد اليمنى، ثم يأتي على الأصابع إلى الإبهام، ثم يبدأ بالإبهام من اليد اليسرى، ثم يأتي على الأصابع ويختم بالخنصر. يعني أنه جاء بها مخالفا. قال بعضهم: إن المخالفة أن لا يقص ظفرين متوالين، بل يقص واحدا ثم يتجاوزه للذي بينه وبينه واحد وهكذا، وفيه بيت شعر حفظته من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله يقول:
وتقليـم أظفــار بلفظ خوابس
ليمناه واليسرى بلفظة أو خسب

أخذ من كل إصبع حرفه الأول. فالخاء للخنصر والباء للبنصر والواو للوسطى والسين للسبابة والألف للإبهام فإذا قلت خوابس، فالخاء خاء والواو خوا خوا الخاء والواو والألف. خوابس الباء للبنصر، والسين للسبابة هذا خوابس لليد اليمنى، ولليسرى بلفظة أوُخسب الألف أوخسب يعني: الألف للإبهام، (وُ) للوسطى، خاء للخنصر، سين للسبابة، باء للبنصر: يعني أن هذا هو تقليمها مخالفا اعتمادا على ما جاء في ذلك الأثر مع أن ذلك الأثر الذي فيه أنه يقصها مخالفا لم يكن أثرا مشهورا ولكن من باب الاتباع.

line-bottom