اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
81603 مشاهدة
الاكتحال

...............................................................................


يسن من خصال الفطرة الاكتحال في كل عين ثلاثا. الاكتحال هاهنا حفاظا على جوهر العين وليس للزينة، النساء يكتحلن يعني: تكحل المرأة رؤوس الأهداب ورؤوس الأجفان وجانبيها بالكحل الأسود هذا للزينة، وأما الرجل فإنه يكتحل بالإثمد والإثمد لونه رمادي واكتحاله لأجل الحفاظ على جوهر العين، والحفاظ على مادتها وحماية لها من الرماد، فهو علاج. كان صلى الله عله وسلم يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام . عنده مكحلة وفيها ميل كالمخيط يدخله، ثم يحركها ثم يخرجه ثم يمسح به عينه بعد أن يغمض جفنيه فيجعلها يجعله بين جفنين كل عين ثلاثا ففيه فائدة حفظ البصر.