الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
70983 مشاهدة
الاكتحال

...............................................................................


يسن من خصال الفطرة الاكتحال في كل عين ثلاثا. الاكتحال هاهنا حفاظا على جوهر العين وليس للزينة، النساء يكتحلن يعني: تكحل المرأة رؤوس الأهداب ورؤوس الأجفان وجانبيها بالكحل الأسود هذا للزينة، وأما الرجل فإنه يكتحل بالإثمد والإثمد لونه رمادي واكتحاله لأجل الحفاظ على جوهر العين، والحفاظ على مادتها وحماية لها من الرماد، فهو علاج. كان صلى الله عله وسلم يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام . عنده مكحلة وفيها ميل كالمخيط يدخله، ثم يحركها ثم يخرجه ثم يمسح به عينه بعد أن يغمض جفنيه فيجعلها يجعله بين جفنين كل عين ثلاثا ففيه فائدة حفظ البصر.