القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
71015 مشاهدة
فضلات الآدمي

...............................................................................


يقول: معلوم أن الفضلات نجسة. البول نجس والغائط نجس؛ لأنها من الفضلات. يُستثنى من ذلك مني الآدمي ولبنه. اختلف العلماء في المني اختلافا كثيرا؛ أكثرهم على أنه نجس. وأن عائشة كانت تغسله من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي رجحوه في مذهب أحمد أنه طاهر، وأن غسله لأجل القذر لأجل النظافة. فإن عائشة كانت تفركه من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم وتحته وتحكه؛ فدل ذلك على أنه ليس بنجس، ولكل اجتهاده. يفضل أنه إذا وجدته في ثوبك فإن كان يابسا فإنك تفركه إلى أن يزول، وإن كان رطبا فإنك تغسله؛ هذا هو الأفضل.
وأما لبن الآدمي لبن المرأة فإنه طاهر؛ فلذلك يتغذى به ولدها. القيح والدم والصديد نجس. القيح هو المدة التي تخرج من الجرح؛ مادة قريبة من البياض أو من الصفرة. والدم معروف. الدم الأحمر الذي يسيل من جسد الإنسان. والصديد هو المادة التي تخرج من الجروح؛ الرطوبة التي تخرج من الجروح تسمى مادة وتسمى صديدا هذه نجسة. النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدم؛ دم المرأة يصيب الثوب قال: تحته يعني: تحركه إلى أن يتحاتّ المتجمد. ثم تقرصه بالماء أي: تصب عليه ماء. ثم تدلكه برؤوس الأصابع دلكا جيدا، ثم بعد ذلك تنضحه ثم تصلي فيه فأمر فيه بثلاثة أشياء .
وفي الحديث الذي ذكرنا بالأمس أو قبله: إذا أحدث أحدكم في الصلاة فلينصرف وليمسك بأنفه وليذهب ويتوضأ .
لماذا أمره بأن يمسك بأنفه؟ لأنه قد يأخذه الخجل إذا انصرف ولم يأخذ بأنفه. فيقولون: فلان أحدث؛ فيأخذه الخجل. يمسك بأنفه يوهمهم أنه راعف؛ دليل على أنهم يعرفون أن الرعاف يبطل الصلاة . والرعاف خروج دم. فيدل على أنه يبطل الصلاة.