من اقوال الشيخ
إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
81673 مشاهدة
الختان والاستحداد

...............................................................................

وهكذا الأمور الداخلية: الختان والاستحداد ونتف الآباط هذه من النظافة. إزالتها نظافة. الختان لأجل الطهارة، ونتف الإبط لأجل تنظيف المكان من الروائح، والأظفار يجتمع تحتها أوساخ؛ فلذلك جاء الشرع بإزالة هذه، والعانة يعني حلق العانة.
العانة الشعر النابت حول الفرج يكون في الرجال والنساء. لا شك أيضا أن تركه يعتبر تشويها ويعتبر تقبيحا؛ فلأجل ذلك جاء الشرع بالأمر بحلق العانة، السنة حلقها بالموسى، وأجاز بعضهم إزالتها بالاطلاء. كان بعضهم يطَّلون بالنورة أو بما يسمى بالنير أو النيرة؛ لأنه يزيل الشعر النابت حول الفرج الذي يشوش.

كتب ذات صله