تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
دعوة سيدنا نوح للتوحيد
...............................................................................
ثم نعرف -أيضا- أن لا إله إلا الله كلمة اتفقت عليها دعوة الأنبياء من أولهم إلى آخرهم، كلهم يدعون إلى كلمة لا إله إلا الله.
قال الله تعالى: رسم> لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْم اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> رسم> مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> أي: لا إله لكم -إله حق صحيح- غيره، فلا تجعلوا معه غيره من المألوهات؛ ولكنهم أصروا على اتخاذ آلهة غير الله؛ فلذلك حكى الله تعالى عنهم أنهم قالوا: رسم> لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ قرآن> رسم> أي: معبوداتكم، رسم> وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا قرآن> رسم> إلى آخره. دل على أنهم يسمونها آلهة: ودا، وسواعا، ويغوث، ويعوق، ونسرا جعلوها آلهة، فلما قال لهم: رسم> اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> أنكروا ذلك، وقال بعضهم لبعض: رسم> لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ قرآن> رسم> أي: لا تتركوا تَأَلُّهَهَا وعبادتها.
مسألة>