تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
90523 مشاهدة
نقل ابن العماد بدعا وخرافات وحكايات عن ابن عربي

...............................................................................


بعض المؤرخين الذين ليس عندهم تحقيق، ولا تفريق بين الصدق والكذب، يذكرون في تراجمهم كثيرا من أمثال هؤلاء. فعندنا مثلا: ابن العماد صاحب شذرات الذهب، عالم حنبلي أَلَّفَ هذا الكتاب، وصل فيه إلى سنة ألف، وتوقف بعد الألف عن التاريخ. لما أتى على ترجمة ابن عربي ذكر في ترجمته حكايات مكذوبة يقينا، وذكر أنه وصل إلى رتبة كذا، وأن من حكاياته ومن أفعاله كذا. العلماء المحققون كـشيخ الإسلام وغيره، ذكروا أنه اتحادي، وأنه حُلُولي، ابن عربي يسمونه ابن عربي الاتحادي ؛ ومع ذلك فإن هؤلاء القبوريين يعتقدون فيه أنه ولي، وأنه سيد، وأنه.. وأنه!! انخدعوا بتلك الحكايات. مصدر ابن العماد في تلك الحكايات.. كتب هؤلاء المتصوفة؛ فإنهم يحشدون فيها من تلك الخرافات.
ومن تلك الحكايات التي لا أصل لها: من أنه حصل له مقام فيه كذا، وأنه أنجى مَن التجأ إليه، وأنه يكلم الإنسان، ويخبره بما في ضميره، ويقول: أنت تتحدث بكذا وكذا، وأنه استغاث به فلان فحصل منه كذا وكذا. وهو في الحقيقة من أهل وحدة الوجود: الذين ينكرون الفرق بين الخالق والمخلوق، ويدعون أن الخالق والمخلوق شيء واحد!! فهذه الحكايات هي التي تروج على مثل هؤلاء المخرفين، فيزين لهم الشيطان أن هذا من أولياء الله، فاجتهدوا في تعظيمه، وسموه كذا وكذا.