إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
90579 مشاهدة
قرية تعبد حمارا

...............................................................................


ذكروا أن رجلا أقبل على قرية، ومات معه حمار كان يركبه، فحفر للحمار ودفنه، ورفع قبره، وجاء إلى أهل البلد، وهم جهلة، وقال: هذا قبر الولي فلان! قد مات من زمان!! فقالوا: صدقتَ. دللتنا عليه! نحن نبحث عنه!! ثم إنهم أخذوا يعطونه، ويبذلون له من الأموال؛ لأن دلهم على قبره، واتخذوا قبره معبدا!! وصاروا يُهْرِقُون عليه الأدهان، ويُسْرِجُون عليه السُّرُج، ويذبحون عنده، ويقصده الناس، ويقيمون حوله، ويأكلون ما يفدى له مما يذبح له من الأطعمة. وبقي بعد ذلك مدة، ثم أخبرهم، وقال لهم: إنه كذب، أو قال لهم: غيره..! حفروا، وإذا هو حمار!! أين العقول؟! لا شك أنهم يتعلقون بأدنى شيء.