إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
79491 مشاهدة
إيران

...............................................................................


في العهد القريب حاكم إيران الذي هو الخوميني لما توفي احتشدت الرافضة هناك عليه، ثم بنوا على قبره بناية مرتفعة، وجصصوه وزخرفوه ورفعوه حتى يتوافد إليه هؤلاء الجهلة، يتمسحون به تارة، ويدعونه ويتبركون به، ويعتقدون فيه أنه سيدهم، وأنه.. وأنه، ولا يزالون. ولا شك أن هذا دليل أن شرك المتأخرين أعظم من الأولين؛ فإنه قد عرف بأنه في كتاباته مشرك على عقيدة الرافضة في شركياتهم، أول ما أتى إليهم ليستولي عليهم بدأ بالذهاب إلى المشاهد، إلى القبور التي يعبدونها، وأخذ يتفقدها، ويأمر بتعاهدها، وبالبناء عليها، وبزخرفتها، دليل على أنهم من المشركين.