لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
79514 مشاهدة
شبهة الاقتصار على النطق بكلمة التوحيد وردها

...............................................................................


وإذا قال: إني أقول: لا إله إلا الله.
قلنا: إنك أفسدت معناها؛ حيث جعلت مع الله آلهة أخرى، ولا ينفعك قولها. القول باللسان لا يفيد ولا ينفع؛ إلا بعد أن يُوَافِقَهُ العمل؛ فالذين يقولونها بألسنتهم، ثم يخالفونها بأفعالهم؛ تُرَدُّ عليهم أفعالهم، وتُرَدُّ عليهم عباداتهم، وتهليلاتهم؛ فلا تفيدهم، ولا تَعْصِمُهُمْ في الدنيا من القتال، واستحلال دمائهم، ولا في الآخرة من عذاب النار.
في هذا معرفة ركني هذه الشهادة: أنهما نفي، وإثبات. متى عرف المسلم أنها تتكون من هذين الركنين، عرف أنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر، وعرف مدلول النفي، ومدلول الإثبات.