شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
فضلات الآدمي
...............................................................................
يقول: معلوم أن الفضلات نجسة. البول نجس والغائط نجس؛ لأنها من الفضلات. يُستثنى من ذلك مني الآدمي ولبنه. اختلف العلماء في المني اختلافا كثيرا؛ أكثرهم على أنه نجس. وأن عائشة اسم> كانت تغسله من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي رجحوه في مذهب أحمد اسم> أنه طاهر، وأن غسله لأجل القذر لأجل النظافة. فإن عائشة اسم> كانت تفركه من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم وتحته وتحكه؛ فدل ذلك على أنه ليس بنجس، ولكل اجتهاده. يفضل أنه إذا وجدته في ثوبك فإن كان يابسا فإنك تفركه إلى أن يزول، وإن كان رطبا فإنك تغسله؛ هذا هو الأفضل.
وأما لبن الآدمي لبن المرأة فإنه طاهر؛ فلذلك يتغذى به ولدها. القيح والدم والصديد نجس. القيح هو المدة التي تخرج من الجرح؛ مادة قريبة من البياض أو من الصفرة. والدم معروف. الدم الأحمر الذي يسيل من جسد الإنسان. والصديد هو المادة التي تخرج من الجروح؛ الرطوبة التي تخرج من الجروح تسمى مادة وتسمى صديدا هذه نجسة. النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدم؛ دم المرأة يصيب الثوب قال: رسم> تحته متن_ح> رسم> يعني: تحركه إلى أن يتحاتّ المتجمد. رسم> ثم تقرصه بالماء متن_ح> رسم> أي: تصب عليه ماء. رسم> ثم تدلكه برؤوس الأصابع دلكا جيدا، ثم بعد ذلك تنضحه ثم تصلي فيه متن_ح> رسم> فأمر فيه بثلاثة أشياء .
وفي الحديث الذي ذكرنا بالأمس أو قبله: رسم> إذا أحدث أحدكم في الصلاة فلينصرف وليمسك بأنفه وليذهب ويتوضأ متن_ح> رسم> .
لماذا أمره بأن يمسك بأنفه؟ لأنه قد يأخذه الخجل إذا انصرف ولم يأخذ بأنفه. فيقولون: فلان أحدث؛ فيأخذه الخجل. يمسك بأنفه يوهمهم أنه راعف؛ دليل على أنهم يعرفون أن الرعاف يبطل الصلاة . والرعاف خروج دم. فيدل على أنه يبطل الصلاة.
مسألة>