إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
127063 مشاهدة print word pdf
line-top
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه.
سُئِلَ الشيخ محمد -رحمه الله تعالى- عن معنى: لا إله إلا الله. فأجاب بقوله:
اعلم -رحمك الله تعالى- أن هذه الكلمة: هي الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى، وهي التي جعلها إبراهيم -عليه السلام- كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وليس المراد: قولها باللسان؛ مع الجهل بمعناها؛ فإن المنافقين يقولونها، وهم تحت الكفار في الدرك الأسفل من النار؛ مع كونهم يُصَلُّون ويتصدقون؛ ولكن المراد: قولها مع معرفتها بالقلب، ومحبتها، ومحبة أهلها، وبغض من خالفها ومعاداته؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مَنْ قال: لا إله إلا الله مخلصا وفي رواية: خالصا من قلبه وفي رواية: صادقا من قلبه .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، صلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله، وصحبه أجمعين.

اختير لنا في هذه الدورة أن نشرح شيئا يتعلق بالتوحيد؛ وذلك لأن التوحيد: هو أصل العبادة، وشرط لكل العبادات، لا تُقْبَلُ أية عبادة إلا بعد تحقيق التوحيد.
ولما كانت هذه الرسالة لم تشرح -فيما نعلم- لا شرحا مكتوبا، ولا شرحا مُسَجَّلًا، وقع الاختيار عليها؛ ولو كانت مختصرة؛ ولو كانت تتعلق بكلمة لا إله إلا الله؛ وذلك لأهميتها؛ بل وأهمية هذه الكلمة التي شرحت فيها هذه الرسالة.

line-bottom