الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
100517 مشاهدة
الإنكار على العمال الذين يعملون وقت الصلاة

وسئل أثابه الله: أحيانا أمُر في طريقي إلى المسجد ببعض العمال الذين يعملون في البناء، فهل علي أن آمرهم بالصلاة؟ أم لهم الحق بالعمل ما دامت الصلاة لم تقم بعد؟
فأجاب: عليك أن تأمرهم، وذلك لأنهم بعد الأذان يؤمرون بالتأهب، بخلع ثياب العمل مثلا، ولا بد أن يتنظف مثلا، ويستعد للصلاة، فالواجب إيقافهم بعد الأذان وإيقاف الأعمال حتى يؤدوا الصلاة، وبعد الصلاة يعودوا لعملهم، والصلاة لا تتجاوز نصف ساعة أو قريبا منها، وهذا لا يعطل العمل كما يظنه البعض، وإنما هذا من وسوسة الشيطان لهم، والله المستعان.