حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عقوبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
سئل الشيخ حفظه الله -تعالى- ما عقوبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رأس> ؟
سؤال> فأجاب: عقوبته أخروية ودنيوية كما دلت على ذلك الآثار والأحاديث: قال الله -تعالى- رسم> وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً قرآن> رسم> أي لا تختص بالظالم وحده، بل تعم الساكت والموافق والمتسبب.
وقد ذكر الله أن طائفة من بني إسرائيل اعتدوا في السبت، فنهاهم بعض الصالحين، وقال آخرون: رسم> لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ قرآن> رسم> فقال -تعالى- رسم> أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا قرآن> رسم> فأنجى الناهين فقط.
وفي الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم- رسم> لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم وآكلوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم متن_ح> رسم> .
وورد في الحديث: رسم> أن الجار يأخذ جاره في الآخرة، يقول: يا رب هذا خانني... رآني على منكر فلم ينهني عنه رسم> ذكره الإمام أحمد في الرسالة السنية ونحو ذلك من الأدلة.
وذلك: لأن مشاهدة العُصاة يعلنون الذنوب ويخالفون تعاليم الدين، ويدعون إلى المعاصي بأفعالهم، مما يسبب تمكن المعصية وظهورها، وذلك مما يسبب غضب الله وعقوبته العامة؛ حيث يعم الشر وينتشر، ويضعف أهل الخير وتذهب الغيرة من القلوب، فينزل الله العقوبة العامة بالعباد، ونعوذ بالله من الخذلان.
مسألة>