إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
87362 مشاهدة
الكتب التي ينصح بها لمن سلك طريق الأمر والنهي

وسئل حفظه الله: ما الكتب التي تنصحون بها من سلك طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
فأجاب: هناك كتب تتضمن الأدلة وبيان الحكم، وهناك رسائل وأبواب تتضمن الطرق والمناهج التي سلكها من يعمل بهذا العمل، وذلك مثل: (الأحكام السلطانية) للقاضي أبي يعلى (والأحكام السلطانية) للماوردي ويتضمنان واجب السلطان وما يعمله في تعيين من ينوب عنه.
وهناك رسالة (السياسة الشرعية) لابن تيمية وفيها توجيهات لولاة الأمور في إقامة الحدود والقضاء على المعاصي، ومعالجة الخصال المحرمة.
وهناك رسالة (الحسبة في الإسلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضا تختص بعمل الهيئات، وما يسيرون عليه، وقد طبعت الرسالتان في مجموع الفتاوى الجزء الثامن والعشرون.
وفيه أيضا رسائل أخرى له تتعلق بالموضوع.
كما ننصح بقراءة الموضوع في كتاب (الآداب الشرعية) لابن مفلح فقد تكلم على ذلك بكلام جميل حسن.
وهكذا شروح الأحاديث كشرح النووي على مسلم و ابن حجر على الفتح في مواضع منه.
وقد كتب فيه أيضا المتأخرون، ومن أحسن من كتب فيه الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان (القول المحرر) ففيها تفصيل عن الموضوع، والله أعلم.