حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
نصيحة للذين يقعون في أعراض الحكام
وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله -تعالى- يقع كثير من الناس في أعراض الحكام من جهة، وفي أعراض العلماء من جهة ثانية رأس> فما توجيهكم لهؤلاء؟
سؤال> فأجاب: هذا لا شك خطأ، فلا يجوز لأحد أن يتتبع العورات، ولا أن يسب أحدا ممن لا يستحق المسبة.
ولا شك أن الحكام تجب طاعتهم، لأن لهم حق الولاية، وحق الاستيلاء، وقد أمر الله بطاعتهم، وكذلك أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولو ظهر منهم شيء من الضرر، لقوله -عليه الصلاة والسلام- رسم> اسمع وأطع، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك متن_ح> رسم> . رسم> عليكم بالسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيب متن_ح> رسم> . جعل هذا كمثال.
فعلينا أن نسمع للحكام ونطيع ما داموا يحكمون فينا شرع الله -تعالى- ولا يجوز أن نسب أحدهم، ولا أن نتتبع عوراتهم، ولا أن نطعن في ولايتهم، مما يؤدي إلى إثارة الأحقاد، ومما يسبب الفوضى، ويوغر عليهم الصدور، وهذا يسبب الفرقة بين المؤمنين؛ بل نحرص على جمع كلمة الإسلام والمسلمين على الأئمة الذين يقومون بأمر الله -سبحانه وتعالى- ولذلك أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بطاعتهم وقال: رسم> ما لم تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان متن_ح> رسم> .
ولا شك أن الأئمة الأولين من أعلام الإسلام حذروا من الخروج على الأئمة والحكام، وذكروا ما في الخروج من الفتن، وحدث في صدر الإسلام من القتل والحبس وتفريق الكلمة بسبب أولئك الذين خلعوا الطاعة وفارقوا الجماعة، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبر على جور الولاة، وأخبر بأن: رسم> من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية متن_ح> رسم> أي من خلع الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية.
مسألة>