لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
100533 مشاهدة
نصائح للشباب الملتزم

وسئل نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين: أنا رجل أصلي وأقرأ القرآن وأعمل أعمال الخير، ولكن لا آمر بالمعروف ولا أنهى عن المنكر فما نصيحتكم لي؟
فأجاب: ننصحك أن تقوم بما تستطيع من الأمر والنهي، فإنهما من واجبات الإسلام، ولا يقوم الدين ويكمل إلا بهما:
فأولا: عليك أن تتعلم وتعرف ما هو المعروف وما هو المنكر، حتى تكون على بصيرة من دينك.
وثانيا: عليك أن تتعلم الحكمة في الأمر والنهي، والأسلوب الحسن، والقدرة على التعبير المقنع، حتى تقدر على تصحيح العبارة التي تستعملها عند الأمر والنهي.
وثالثا: عليك أن تتفقد نفسك وتحرص على إكمالها، وتتلافى ما بك من العيوب والنقص والخلل، ليكون ذلك معينا على تقبل النصح الذي توجهه إلى غيرك.
ورابعا: عليك أن تبدأ بمنزلك ومحيطك، فتطهر البيت من المعاصي، وتحرص على إصلاح إخوتك وأقاربك، ومن لك صلة بهم، لقوله -تعالى- عن إسماعيل -عليه السلام- وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ .
ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فالرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته .
وخامسا: تحرص على إصلاح أقاربك وجيرانك وعشيرتك، لقوله -تعالى- وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ فهم أحق بنصحك وتوجيهك، وأنت على نجاتهم وخلاصهم أحرص.
وسادسا: تأمر وتنهى لمن تتصل به من الجيران والزملاء والخلطاء، فتنكر عليهم المنكر الكبير، ثم ما يليه، وتوبخهم على إظهار المنكر، ولو كان من الصغائر، وتبدي لهم نصحك ومحبتك وودادك، فذلك أرجى للقبول. والله الموفق.