حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
نصائح للشباب الملتزم
وسئل نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين: أنا رجل أصلي وأقرأ القرآن وأعمل أعمال الخير، ولكن لا آمر بالمعروف ولا أنهى عن المنكر رأس> فما نصيحتكم لي؟
سؤال> فأجاب: ننصحك أن تقوم بما تستطيع من الأمر والنهي، فإنهما من واجبات الإسلام، ولا يقوم الدين ويكمل إلا بهما:
فأولا: عليك أن تتعلم وتعرف ما هو المعروف وما هو المنكر، حتى تكون على بصيرة من دينك.
وثانيا: عليك أن تتعلم الحكمة في الأمر والنهي، والأسلوب الحسن، والقدرة على التعبير المقنع، حتى تقدر على تصحيح العبارة التي تستعملها عند الأمر والنهي.
وثالثا: عليك أن تتفقد نفسك وتحرص على إكمالها، وتتلافى ما بك من العيوب والنقص والخلل، ليكون ذلك معينا على تقبل النصح الذي توجهه إلى غيرك.
ورابعا: عليك أن تبدأ بمنزلك ومحيطك، فتطهر البيت من المعاصي، وتحرص على إصلاح إخوتك وأقاربك، ومن لك صلة بهم، لقوله -تعالى- عن إسماعيل -عليه السلام- رسم> وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ قرآن> رسم> .
ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> فالرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته متن_ح> رسم> .
وخامسا: تحرص على إصلاح أقاربك وجيرانك وعشيرتك، لقوله -تعالى- رسم> وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قرآن> رسم> فهم أحق بنصحك وتوجيهك، وأنت على نجاتهم وخلاصهم أحرص.
وسادسا: تأمر وتنهى لمن تتصل به من الجيران والزملاء والخلطاء، فتنكر عليهم المنكر الكبير، ثم ما يليه، وتوبخهم على إظهار المنكر، ولو كان من الصغائر، وتبدي لهم نصحك ومحبتك وودادك، فذلك أرجى للقبول. والله الموفق.
مسألة>