الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
120095 مشاهدة print word pdf
line-top
أسلوب الدعوة في الأماكن المختلطة

وسئل الشيخ بارك الله في علمه: أنا طالب أدرس في كلية، يكثر فيها التبرج والسفور، وكثير من المنكرات -نسأل الله العافية- وكذلك تمتلئ هذه الكلية بكثير من الكفرة! والسؤال: كيف يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الكلية، رغم أن الكثير من الصالحين سلبيون في هذا المجال؟!

فأجاب: لم يذكر هذا الطالب كيف هذا التبرج، مع أن بلادنا -ولله الحمد- ليس فيها جمع بين الطلاب والطالبات، بل لا تزال محتفظة بأن يجعل للطالبات مدارس خاصة من الابتدائية إلى ما فوقها، وللطلاب مدارس خاصة من الابتدائية إلى ما فوقها، فعلى هذا لا يوجد اختلاط ولا تبرج، ولكن يوجد تبرج في غير المدارس، وفي غير الكليات، وقد يوجد في بعض الكليات، أو المدارس النسائية مع أنه يأتي إليها موظفون من الرجال- للحاجة إلى ذلك- فالطالبات وكذلك المدرسات يؤخذ عليهن تعهد أن يحتفظن في المدرسة وخارج المدرسة بالحجاب، وأن يلتزمن بتعاليم الإسلام، وكذلك المعلمات كلهن من المسلمات وغير المسلمات يلتزمن بالعمل بتعاليم الإسلام، هذا فيما يتعلق بالمدارس.
أما إذا كان هذا الطالب مثلا ابتلي بأن يختلط بهؤلاء المدرسات، أو الطبيبات غير المسلمات، ويحتاج إلى أن يعاملهن بما يرغبهن في الإسلام ونحو ذلك، فإن عليه أن يظهر شعائر الإسلام ومحاسنه، ويشرحها لهن، ويبين أن الإسلام هو الدين الذي تتقبله العقول، والذي تشهد بحسنه الفطر، ويبين محاسنه ومساوئ الأديان الأخرى ونحو ذلك، ليكون ذلك سببا في تقبل هؤلاء غير المسلمات.
وقد يحصل الاختلاط في المستشفيات، والمستوصفات، ونحو ذلك! أو بعض الكليات الدراسية ككليات الطب، أو نحو ذلك.
فنقول: إن واجب المسلم أن ينكر ما يراه من المنكر الظاهر، ويبين وجه الإنكار، وإذا لم يستطع فإن عليه أن يرفع ذلك الأمر إلى من يستطيع لتبرأ به الذمة، ويسلم من العهدة.

وأما ما ذكر أن هذه المدارس أو الكليات ككلية الطب مثلا، يحصل فيها اختلاط وتبرج وسفور وكثير من المنكرات، فإذا رأى منكرا في هؤلاء الكفار الذين يقومون بالتعليم، فعليه أن يذكرهم أولا بأنه أخذت عليهم العهود والمواثيق بألا يُظهروا شعائر دينهم ومعابدهم، وما يختص بها، وبألا يسبوا الإسلام، ولا ينتقصوا المسلمين، وألا يعملوا عملا يخالف تعاليم الإسلام، وعليه أن ينبههم على ذلك، وبهذا يغلبهم إن شاء الله.

line-bottom