الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
112708 مشاهدة print word pdf
line-top
علي بن أبي طالب رضي الله عنه

...............................................................................


ويذكر لنا -أيضا- بعض الإخوة حكاية من نحو مائة سنة أو مائة وخمسين، أن أناسا جاءوا في سفينة من العراق أو من جهة العراق ومعهم امرأة رافضية من روافض الأحساء ولما أن كانوا في لجة البحر.. اشتدت الأمواج على السفينة وهي محملة، وخافوا أنهم يغرقون، فأخذت هذه الرافضية تدعو: يا علي يا علي نجنا، يا علي أنقذنا؛ ولكن عرفوا أنهم سيغرقون؛ فأخذوا يخففون من الأمتعة التي معهم، كان معها أربعة أكياس قهوة -مع هذه الرافضية- فقذفوا في البحر أكثر من نصف المتاع الذي معهم، وقذفوا أكياس الرافضية في البحر، ولما وصلوا إلى الأحساء أو إلى الميناء في الدمام أو قريبا منه قالت: أعطوني أكياسي، أين أكياسي؟ فقالوا: أخذها علي أنت دعوت عليا أخذها، ادعيه يردها. ما اشتد شركها إلا في تلك الأزمات، في ذلك الوقت الشديد، مما يدل على أنهم يشركون في الشدائد ونحوها، ويتضاعف شركهم، وهذا بخلاف ما كان عليه الأولون، والقصص عنهم مشهورة.

line-bottom