إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
120229 مشاهدة print word pdf
line-top
معنى قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ

وسئل فضيلته: ما معنى قوله -تعالى- وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟
فأجاب: هذا استفهام تقرير، أي لا أحد أحسن قولا من الدعاة إلى الله -تعالى- وأهل العمل الصالحين المقرين المعترفين بأنهم من المسلمين.
وهذه الآية نزلت في مكة، فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ أول هذه السورة على عتبة بن الوليد بمكة كما ذكره ابن إسحاق في السيرة وغيره، وقد قيل: إن هذا الداعي هو النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا شك أنه أولى من يدخل في معنى الآية، إلا أنها عامة في كل الدعاة إلى الله -تعالى- أي إلى دينه وشرعه وعبادته والإخلاص له في القول والعمل؛
ولهذا قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى- بعد أن تلا هذه الآية فقال: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، وقد قيل: إن الآية نزلت في المؤذنين، ولا شك أن المؤذن داخل في عمومها، لكنها نزلت قبل شرعية الأذان، والله أعلم.

line-bottom