شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
127944 مشاهدة print word pdf
line-top
الجهر بالحق وعدم السكوت عن المنكرات

وسئل حفظه الله ورعاه: عُرض علي أن أخطب الجمعة، بشرط ألا أتكلم في الربا والحجاب والتبرج والسفور فهل أقبل ذلك؟
فأجاب: إذا كانت هذه المنكرات فاشية ومنتشرة في المجتمع الذي أنت فيه، فلا تقبل السكوت عنها، فإن السكوت عنها يعتبر إقرار لها، والواجب إنكار المنكر.
ولا شك أن هذه من المنكرات التي حرمها الشرع، ولو أقرتها دولة من الدول واعتبرتها مباحة، فلا يجوز السكوت للأفراد الذين يعرفون أنها منكر؛ بل يلزم إنكارها، ومتى تمكن الخطيب من أن ينكرها في الخطبة، ويبين بشاعتها وشناعتها، ويستدل على ذلك بالنصوص، كقوله -تعالى- وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا وكذلك قوله: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وما أشبهها من الأدلة، فلا يستطيع أحد أن يرد الأدلة التي دلالتها واضحة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أما إذا لم تكن هذه الأشياء موجودة في الأسواق وفي المجتمع الذي أنت فيه، فلا حاجة إلى ذكرها على الناس.




line-bottom