حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإنكار على من يفعل المنكر في المجلس
وسئل سلمه الله: دعاني أحد إخوتي إلى وليمة في منزله، وأتيت أنا وأهلي، وعند جلوسي في مجلسه أشعل أحد المدعوين سيجارته، فطلبت منه أن يطفئها ولم يفعل، ثم أخبرت أخي بذلك، ولكن دون جدوى، فقمت من المجلس وأخذت أهلي مغادرا ذلك البيت، فعتب علي بعض الإخوة وقالوا: لماذا لم تخرج أنت فقط؟ لأن فعلك هذا يثير البلبلة والفتنة، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ وما المطلوب مني إذا دخن أحد، أو عمل أي منكر؟ سواء في بيت قريب أو صديق أو في بيتي؟ وهل علي إثم في ذلك؟ وما توصيتكم لمثل هؤلاء؟
سؤال> فأجاب: إن التدخين حرام، كما أنه رذالة وهوان ومنقصة ومذلة، ولو عدوه رفعة وشرفا وفخرا، فإن أهل العقل والفضل قد اعترفوا بخسته وقبحه، فلا يجوز إعلانه، ولهذا فإن الدول الكافرة كأمريكا تمنع شربه في الطائرات التي مسافتها نحو ساعتين، والدول الراقية ومنها دولتنا -أيدها الله- تمنع شربه في الدوائر الحكومية، والواجب على المدخن أن يحترم أهل المجلس الذين هم أهل شرف ورفعة ونزاهة عنه، وقد يتضررون به، فإن لم يفعل فإن عليك هجر ذلك المجلس، والبعد عنه، ليشعر المدخنون بقبح فعلهم، وشناعة عملهم، ورجاء أن يمنعوا من المجالس العامة، فإن لم يمنعوا فلا بد من هجر صاحب المجلس حتى لا يقر المنكر أمام الناس رأس> والله أعلم.
مسألة>