الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
103225 مشاهدة
نصيحة للشباب الذين يلاقون مضايقات من أهليهم

وسئل وفقه الله: قد يجد بعض الشباب المتوجه للخير نوعا من المضايقة من أهاليهم، وذلك بانتشار كثير من المنكرات في المنازل، والتي تكون بإشراف صاحب السلطة في المنزل من أب أو أم أو نحوهما، فما توجيهكم لهؤلاء الشباب؟ وهل يلجئون لتغيير المنكر بالقوة؟
فأجاب: نصيحتي للشباب أن يلتزموا بالدعوة إلى الخير وإنكار المنكر بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ويمكن توسيط أصحاب الوجاهات والمنازل الرفيعة لدى الوالدين للنصح لكن لا يغير المنكر بالقوة، لأن ذلك يؤدي إلى المعاندة والمكابرة من أصحاب المنكرات، وفي ذلك توسيع للفجوة بين أهل الخير وأصحاب المعاصي.
ثم على هؤلاء الشباب أن يكثروا من دعاء الله -تعالى- في جوف الليل أن يهدي الضال من أهليهم وأن يعيده إلى الصواب.

كما أنه يندب أن يظهر لأبويه كراهة تلك المنكرات وبشاعتها، وكذلك يهددهما بمفارقة المكان إذا لم يطهر من هذه المنكرات، ويحذرهما من عواقبها السيئة في الدارين الدنيا والآخرة، وكذلك عليه أن يطيع أبويه في غير معصية الله، ويحرص على برهما وصلتهما حتى ولو خرج من منزلهما، وذلك حق عام للآباء والأمهات.