اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
120623 مشاهدة print word pdf
line-top
الجلوس مع الأقارب الذين يشاهدون الدش

وسئل وفقه الله -تعالى- هل يجوز لي عدم زيارة بعض أقاربي، إذا كان في بيوتهم بعض المنكرات، كالتلفاز والفيديو، مما ابتلينا بهما في هذا الزمان؟

فأجاب: إذا كانوا عند زيارتك لهم يغلقون هذه الأجهزة، أو يخفضوا الصوت فلا يسمع، فلا بأس بالزيارة، إذا كان فيها نفع.
أما إذا كانوا عند زيارتك لهم يرغمونك على حضور مجالسهم، وفيها بعض المنكرات كشرب الدخان أو المسكرات، أو الأفلام الخليعة، أو الصور الفاتنة، وخشيت أن تفتن نفسك، فعليك أن تهجرهم، ويكون ذلك محبة منك، وحرصا منك على سلامة دينك وعرضك، والله أعلم.
وسئل حفظه الله ورعاه: هل يجوز الجلوس مع الأقارب الذين يشاهدون الدش مع عدم الإقبال عليه وإغلاقه ؟
فأجاب: لا يجوز إذا كان يعرض فيه صور قبيحة، وأفلام فاتنة هابطة، تفتن وتوقع الإنسان في الشرور، أو تدفعه إلى اقتراف المحرمات.
ولا شك أن أجهزة الدش مجلبة شر، لأنها تجلب من بلاد الكفار وبلاد المشركين الذين يريدون فتنة المسلمين، يعرضون صورا قبيحة بشعة، تدعو إلى العهر وإلى الفساد، وإلى اقتراف الزنى واللواط، وفعل المنكرات والفواحش، فنصيحتنا بعدم اقتراب هؤلاء، وبعدم مجالستهم على هذا المنكر.
أما مجالستهم بغير استعماله فتجوز إن كان ذلك مفيدا بمنحهم نصائح، أو عرض مسائل علمية، أو بحث في فوائد دينية، أو تفسير آيات قرآنية، أو شرح أحاديث نبوية، أو أحكام فقهية، أو حكم عربية، تشغلون بها المجلس، وتشغلون أنفسكم عن الخوض في الأعراض والقيل والقال، وعن سماع الفكاهات والخرافات والحكايات الماجنة.
فأما إن جلس مع من يخوض في الدنيا وملذاتها ويتفكه بأعراض الناس، ويعيب أهل الخير، ويظهر المنكر، ويحرص على وصم أهل الدين بكل عيب فلا يجوز، ولو كانوا من الأقارب والزملاء، والله أعلم.

line-bottom