حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
نصيحة لرجال الحسبة في زمن كثرت فيه الفتن
وسئل الشيخ حفظه الله: ما نصيحتكم لرجال الحسبة خاصة أننا نعيش في زمن كثرت فيه الفتن وقل فيه الصالحون؟
سؤال> فأجاب: ننصحهم ونوصيهم بالصبر والاحتساب، والحرص على أداء المنوط بهم، وعلى ما تبرأ به الذمة، وذلك أن الأمة تحتج بهم، وتعلق عليهم التبعات فيما يظهر من المنكرات، فالناس في حقهم إما أن يلوموهم، وإما أن يعيبوهم، واللوم يجيء إذا قصروا أو تساهلوا فيما طلب منهم، أو ما هو من واجبهم، فيرميهم الناس بالإهمال والتغافل عن المنكرات، ويقدحون فيهم، فعليهم الصبر وعليهم الحرص على أن لا يجد أحد إليهم مدخلا.
وعليهم إبداء أعذارهم فيما يظهر من الخلل والنقص في العمل، مع بذل الجهد في تغيير ما يقدرون عليه، وما يستطيعون الوصول إليه.
أما ما يرمون به من الجهل وقلة الفهم، ومن التهور والتسرع، ومن الغلو والشدة، فكل ذلك يصدر من أهل المعاصي والفساد، الذين يتمنون خلو الساحة لهم حتى يتمكنوا من نيل أغراضهم، والحصول على مشتهاهم من الخمور واللهو والأغاني والمعاكسات، وما يتبعها من الفواحش، ولا غرابة إذا تكلم هؤلاء في رجال الحسبة، وألصقوا بهم العيوب؛ لأنهم حالوا بينهم وبين ما يهوونه، فعليهم الصبر والتحمل وإبداء الأعذار رأس> والله المستعان.
مسألة>