حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عمل الشباب في المحلات التي لا يدخلها إلا النساء
وسئل حفظه الله: هل يجوز أن يعمل الشباب الذين أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين في المحلات النسائية، التي لا يدخلها إلا النساء رأس> ؟ ثم ما الشروط التي ترونها -أثابكم الله- لمن عمل في هذا العمل الخطير؟
سؤال> فأجاب: ننصح الشباب الذين دون الثلاثين عن العمل في ما يغشاه النساء، أو ما يحصل به اختلاط أو ما يستدعي مخاطبة النساء ومقاربتهن، كمحلات الأقمشة أو الذهب أو حوايج النساء التي يغلب شراؤهن لها، وما ذاك أن رؤية المرأة فتنة، ولو كانت محجبة، فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صرف بصر الفضل بن العباس اسم> عن النظر إلى تلك المرأة التي تسأل عن حج أبيها، وقال: رسم> رأيت شابا ينظر إلى شابة فلم آمن أن يتدخل الشيطان بينهما متن_ح> رسم> أو كما قال مع أنها متحجبة ساترة وجهها وكفيها كما هي عادة نساء العرب، لكن النظر في هيكلها وقدها وطولها، أو قصرها وجرمها مع سماع كلامها من دواعي الفتنة.
وقد ثبت رسم> أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما خرج ليلا مع صفية اسم> ليقلبها إلى منزلها فمر به رجلان فأسرعا، قال: على رسلكما إنها صفية اسم> ثم قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًّا متن_ح> رسم> مع أنها متحجبة، ولكن الخلوة بالأجنبية مظنة السوء.
ولا شك أن الشباب عندهم من الدوافع الغريزية غالبا ما يحصل به اندفاع نحو المعاكسة والكلام في العورات وذكر الاتصال الجنسي، مما يسبب ثوران الشهوة عند الجنسين، ولا يؤمن حصول مفسدة، فالأولى أن لا يكون في تلك الأماكن أحد من الشباب، سيما العزاب الذين تشتد بهم الغلمة غالبا، وأن يصرفوا في أماكن تناسبهم، والله أعلم.
مسألة>